مراد المصري (دبي)

ما زالت الأندية حول العالم، وتحديداً في عالمنا العربي تعاني عملية انتقالات وتسجيل اللاعبين خلال الفترات الصيفية والشتوية جراء عملية نقل الأوراق المطبوعة واللحاق بالوقت قبل أن يغادر الموظف مكتبه في مقر الاتحاد، فإن الأمر أصبح مختلفاً تماماً في إسبانيا، وتحديداً على صعيد فئة المحترفين لدوري الدرجة الأولى والثانية الذي يضم 42 فريقاً، بعد تواصل نجاح التطبيق الهاتفي الذي يحمل اسم «لاليجا مانجر»، ويتم الإشراف عليه من قبل رابطة الدوري الإسباني «لاليجا»، لتصبح عملية انتقالات اللاعبين بين الأندية هناك عبارة عن «كبسة زر» عبر الهاتف النقال!.
وقامت الرابطة بإطلاق هذا التطبيق بصورة رسمية في موسم 2016-2017، كنتيجة لمقترح قدمه الرئيس خافيير تيباس في عام 2013، وظهرت معضلة «الفاكس» الشهيرة وتأخر أوراق الحارس دافيد دي خيا التي أوقفت انتقاله إلى ريال مدريد الإسباني في 2016 لتسرع من عملية الإطلاق، حيث بات التطبيق قادراً على مراجعة بيانات الأندية ومن خلال عملية التغذية المستمرة للوائح المالية الخاصة بها ومعدل الإنفاق ونسبة الدخل الحالي والمتوقع، فإن التطبيق يقوم بمعادلة بسيطة ما بين قيمة الصفقة وراتب اللاعب السنوي لعقد عملية حسابات بسيطة تضمن تطبيق الرقابة المالية لعدم وقوع الأندية في فخ الديون، ثم إتمام عملية الانتقال بصورة سريعة من خلال الأوراق الإلكترونية التي يتم تحميلها، وهو مثال رائد من نوعه في عالم إدارة أعمال كرة القدم الحديثة.
ولا يعاني التطبيق أي صعوبات، حيث وصلت الإجراءات المنفذة عليه في بعض الأيام خلال الانتقالات إلى 219 عملية، دون أن يتعرض للتوقف أو التأخير، حيث تسير الإجراءات بكل سلاسة ونجاح، من خلال عملية نقل أو ضم لاعب أو اعتماد قائمة الفريق علماً أن كل عملية تستغرق دقائق معدودة فقط، بما ساهم في تقليص الجهود والوقت على الأندية.
ويتم ربط التطبيق بمختلف أقسام رابطة الدوري الإسباني والاتحاد الإسباني، وما يزيد من الفاعلية إنه فور إتمام عملية الانتقال يتم وصول إشعار إلى القسم الإعلامي من أجل مواكبة عمليات الانتقالات لحظة بلحظة من خلال حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية للرابطة الإسبانية.